“حسين
عوذلي”، أسم معروف وهو أشهر من نار على علم في أبين، خصوصا عاصمتها “زنجبار”، إذ يكفي ذكر اسمه لدى طلاب المدارس فيها فترة الثمانينات والتسعينيات وبداية الألفيه، حتى يدب الرعب والخوف لدى غالبيتهم، ليس لأنه استاذ (مهاب) وصاحب شخصية قوية وأخلاق عالية وتعامل راق، فحسب، وإنما للمكانة التي يحظى بها في قلوب الجميع، وبما كان يقدمه من عطاءات في مختلف المجالات.
“حسين عوذلي” نجم نادي حسان أيام أمجاد وصولات الفارس الأبيني الأصيل، والرياضي الشهير الذي يدير ويشرف على معظم المهرجانات والفعاليات الرياضية أيام المناسبات والأعياد الوطنية سابقا، وأشهر من جمع بين الرياضة والتعليم في أبين، يعاني منذ سنوات من أمراض مختلفة (القلب، والضغط، والسكر) وجلطات ينجو منها بأعجوبة..
مؤسف جدا، بل ومؤلم أن يكون حال العوذلي بهذا الشكل، في الوقت الذي ينال فيه حثالات المجتمع ولصوصه كل الامتيازات، ويحصل (التوافه) في هذا الزمن الاغبر، على كل الإمكانيات ووسائل الراحة والرفاهية.
مقرف أن يبقى العوذلي وحيدا يتجرع مرارات الألم والأسى دون أن يجد أدنى مساندة، وهو الذي كان الجميع وإلى قبل سنوات قليلة، يخطب وده ويسعى إلى مراضاته.
ليس للعوذلي (بواك) تمارس الندب والبكاء عليه، وليس لديه من يشق جيبه ويلطم خده حسرة على حاله، لأنه آثر الانزواء في منزله، مفضلا الهروب عن الأمكنة التي تدفعه إلى كشف مكنون سره، أو البوح بما يشعر به ويهد كيانه.
أشعر بغصة ألم كبيرة كلما شاهدت صورة للكابتن حسين عوذلي، أو مناشدة تدعو إلى مساعدته، فمثله يجب أن ترفع له القبعات، وتنصب له التماثيل ويقف الجميع امامه احتراما وتقديرا وإجلالا واكبارا..
اشعر بالعجز كلما زرته في منزله
وتؤلمني نظرات التوسل التي اقرأها في عينيه، وهو ينسحب إلى دواخله باكيا، معذبا، أو أن يترك وحيدا، بعد أن ظن أن حب الناس له في فترة زمنية ماضية، كافية لالتفاتهم نحوه.
معالي وزير الشباب والرياضة نايف البكري ابو جهاد، وزير التربية والتعليم طارق العكبري، الشيخ أحمد صالح العيسي، محافظ أبين اللواء أبوبكر حسين سالم، رئيس نادي حسان أبو مشعل الكازمي، جميع محبي نادي حسان داخل الوطن وخارجه، الجميع مطالب بتقديم يد العون والمساعدة للكابتن حسين عوذلي، ولا عذر لأحدكم ان خذلتموه.
كتب/ شكري حسين