القدس/القاهرة (رويترز)
قالت إسرائيل إنها أسقطت صاروخا أطلق من اليمن يوم الأحد في حين قالت حركة الحوثي اليمنية إنها أطلقت عدة صواريخ على مدينة إيلات الإسرائيلية بعد أول ضربة إسرائيلية معلنة تستهدف الجماعة المتحالفة مع إيران في اليوم السابق.
ويطلق الحوثيون صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل ويعرقلون حركة التجارة العالمية عبر البحر الأحمر ردا على الهجوم الإسرائيلي على غزة، مما يزعزع استقرار الشرق الأوسط مع استمرار الحرب في القطاع الفلسطيني منذ أكثر من تسعة أشهر.
وتقول إسرائيل إنها تعرضت لمئتي هجوم من الحوثيين منذ بدء حرب غزة وإنها اعترضت الكثير من تلك الهجمات.
لكن هجوم نادر بطائرة مسيرة للحوثيين أصاب تل أبيب يوم الجمعة مما أودى بحياة شخص واحد، وهو ما دفع إسرائيل إلى إعلان أولى غاراتها على الجماعة يوم السبت. وقال مسعفون محليون إن الغارات التي شنتها طائرات حربية وقعت بالقرب من ميناء الحديدة اليمني وأدت إلى مقتل ستة أشخاص.
وقالت حركة الحوثي، المعروفة رسميا باسم أنصار الله، يوم الأحد إنها ستواصل مهاجمة إسرائيل ردا على ذلك.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة محمد عبد السلام في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية إن المواجهة مع إسرائيل “ستكون مفتوحة وبلا حدود ولا خطوط حمراء ولن تلتزم الجماعة فيها بأي قواعد للاشتباك… كل المنشآت الحساسة بمختلف مستوياتها ستكون هدفا للجماعة”.
وقال الجيش الإسرائيلي إن نظام الدفاع الصاروخي آرو 3 أسقط الصاروخ الذي أُطلق من اليمن يوم الأحد قبل عبوره إلى أراضي إسرائيل.
وقبل الاعتراض، دوت صفارات الإنذار في إيلات، مما دفع السكان إلى المسارعة إلى المخابئ.
وهجوم الأحد استمرار لتصعيد العنف بين إسرائيل والحوثيين الذي بدأ بهجوم بطائرة مسيرة للحوثيين على وسط تل أبيب يوم الجمعة. وقال مسؤولون إن هذا الهجوم أدى إلى مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين.
وردا على الهجوم، شنت طائرات مقاتلة إسرائيلية يوم السبت غارات جوية على أهداف بالقرب من ميناء الحديدة اليمني قالت إسرائيل إنها أهداف عسكرية تابعة للحوثيين. وقالت مصادر طبية في اليمن لرويترز يوم الأحد إن ستة أشخاص قُتلوا وأُصيب 80 آخرون في الغارات الجوية الإسرائيلية وجميعهم مدنيون.
وأظهرت صور من المنطقة المستهدفة حريقا مشتعلا ودخانا كثيفا يتصاعد.
يأتي العنف المتبادل في إطار تداعيات حرب غزة المستمرة منذ أكثر من تسعة أشهر والتي استقطبت قوى إقليمية ودولية.
وأطلقت جماعات متحالفة مع إيران، بما في ذلك الحوثيون، صواريخ وقذائف على إسرائيل قائلة إنها تفعل ذلك دعما للفلسطينيين وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة. وتدعم الولايات المتحدة وحلفاؤها إسرائيل ويزودونها بالسلاح.
وبدأت الحرب في السابع من أكتوبر بعد هجوم قادته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، بحسب السلطات الإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين، قصفت إسرائيل قطاع غزة واجتاحته بريا مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 39 ألف شخص، وفقا لمسؤولي الصحة في القطاع.
وأعلنت جماعة الحوثي، التي تسيطر على جزء كبير من شمال اليمن ومراكز حضرية كبيرة أخرى، في السابق عن استهداف إيلات وشن هجمات أخرى موجهة إلى إسرائيل، وتقول إنها تفعل ذلك ردا على الحرب الإسرائيلية على غزة.
كما تهاجم الجماعة أيضا ممرات الشحن في البحر الأحمر منذ عدة أشهر.
وتشمل الجماعات الداعمة لحماس جماعات متحالفة مع إيران مثل جماعة الحوثي وجماعة حزب الله اللبنانية وفصائل عراقية