محمد العولقي
* من وهج شمس ركلات المعاناة تأتون..من وطن منهك ممزق تنتفضون..من صلابة جبال شمسان و عيبان و ردفان تنتصبون ملوكا فاتحين ظافرين غانمين..
* أنتم فل الحسيني.. و غار جلودمور المثير و عطر الغدير..بن يافع..عنب صنعاء و كرومها..موز أبين..هضاب أب الخضراء..أنتم سلة غذاء البدن..لقاح ضد المحن..رغم كل الفتن تبقون أصل و فصل حكايات المدن..
* تبحرون من مساماتنا بمجاديف الآمنا .. تكحلون عيوننا بمرود سحركم الكروي..تضبطون دقات قلوبنا على مقيات فنكم.. أنتم الساعة البيولوجية المركبة داخل أجسادنا.. أنتم أصل الهجاء و مفردات الرجاء..بالله عليكم يا صغارنا كيف تتوغلون إلى جلودنا و تسكبون الأفراح عطرا في شراييننا و أوردتنا ..
* هذا الصغير يبطش بالمنافس بطشة الصقر بالوطواط..في يده اليمنى عطاياه و في يده اليسرى ضحاياه..
* أشرقت شمسكم على رقعة مياه قلوبنا.. و تحطم ذلك الوثن الجاثم على صدر وطن عانى ويلات سنين فاقت سنين يوسف العجاف..
* أدري.. أعصابكم منهكة..لأن الصغار قاطعوا الفوز السهل.. و اختاروا الطريق الوعر للتتويج باللقب..
* أدري أن الأحمر الصغير اختار مشهدا هتشكوكيا لا يصلح لذوي القلوب الضعيفة..لكنه في النهاية عانق المنطق..
* أدري أنه كان في وسعه تكفين المنتخب السعودي مبكرا بدلا من الانغماس في سيرك الفرديات و قلة التركيز..لكن الحق عاد لصاحبه و لو بعد فاصل من حرق الأعصاب..
* هيا أيها الجمهور اليمني.. اليوم يومك.. تعاطى جرعة السعادة.. فقد جاء المراد من رب العباد..
* هذا فخركم..مصدر فرحكم..عانق الكأس..قهر اليأس..رفع الرأس..بقبضة الثائر وضاح أنور..الخارج للتو من أعمق تاريخ فتوحات ردفان الثورة..قبضة وضاح من ذهب و لهب.. لا تعرف التعب.. أهدى الكأس لكل الناس..
* هذه شمسكم يا نسل قحطان.. سيروا في ضحاها..لقد التزمت هذه المرة بقانون الصغار..قانون فرحة عارمة صنعوها بأرجلهم تحكي قصة يوما من الدهر..
* اكتب يا زمن..الموج الهادر على حناجر الجمهور اليمني يجتاز كل الطرقات.. و يغرق كل العتبات..
* دون يا تاريخ..هؤلاء من يروضون المدى القاحل .. و حدهم من يبنون ألف جنة و جنة فوق أرض الجنتين..
محمد العولقي