أعلن رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، الأحد، أن 50 بالمئة من أطفال البلاد يعانون من سوء التغذية المزمن.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال فعالية بمدينة عدن (جنوب) بمناسبة اليوم العالمي للسكان الذي صادف 11 يوليو/ تموز الماضي، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وأكد بن مبارك أن رؤية حكومته “تركز على أن المورد البشري هو أهم مورد يجب استثماره وتحسينه من خلال تقديم خدمات وبرامج مخصصة، وذلك بالرغم من التحديات الكبيرة والضغوط المالية والاقتصادية التي تواجهها”.
وأشار إلى أن “التحديات التي تواجه الحكومة في الجانب السكاني تتمثل بـ 45% من السكان تقل أعمارهم عن 16 عاماً، و65 بالمئة في سن العمل، في حين يعاني 50 بالمئة من الأطفال من سوء تغذية مزمن، و21 بالمئة منهم يعانون من التقزم نتيجة لذلك”.
وقال إن “خطورة هذه الأرقام تستوجب التعاطي الجاد معها، والوقوف بمسؤولية كبيرة أمامها، وإعطاءها الأولوية في كل الخطط والبرامج والإنفاق”.
وأشار إلى وجود “الضغوط المالية والاقتصادية التي تواجه الحكومة للتعاطي مع هذه التحديات جراء الحرب المستمرة من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، والتي تسببت في حرمان الشعب اليمني من الاستفادة من موارده”، حسبما نقلت الوكالة.
ويبلغ سكان اليمن نحو 32 مليونا، معظمهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب تقارير أممية سابقة.
ويعاني اليمن أزمة اقتصادية حادة، فاقمها توقف تصدير النفط في أكتوبر/ تشرين أول 2022، جراء هجمات شنها الحوثيون على موانئ نفطية في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة.
ومنذ أكثر من نحو عامين، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات ومدن بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
