افتتح وزير الزراعة والري والثروة السمكية سالم عبدالله السقطري ومعه الممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” الدكتور حسين جادين، اليوم الاربعاء، بالعاصمة المؤقتة عدن، المبنى الرئيسي لمكافحة الجراد الصحراوي والذي يأتي ضمن مشروع الإستجابة للجراد الصحراوي باليمن والذي تنفذه منظمة “الفاو” بتمويل من صندوق النقد الدولي.
وأطلع الوزير ومرافقوه على أقسام ومكاتب ونشاط المركز والأعمال الإنشائية التي شملت إنشاء اربعة مبان للإدارة والتدريب والمخازن والورشة الفنية وتنفيذ اعمال تاثيث للمكاتب والقاعات وتوفير شبكة للطاقة الشمسية وتكييف وغيرها .
وبحسب القائمين على المشروع الذي نفذ بتمويل من صندوق النقد الدولي، فإن تكلفته بلغت 780 الف دولار امريكي اي مايعادل مليار و400 مليون ريال يمني .
ومع أن الجراد بالنسبة لليمنيين مساحة فرح منتظرة، إذ يقبل الكثير منهم على مطاردته ونصب الشباك للإيقاع به ومن ثم التهامه وأكله، باعتباره وجبة شهية وفيها فوائد طبية، على عكس ما يحصل في البلدان الأخرى، حيث يعتبر آفة خطيرة تستوجب محاربته والقضاء عليه.
المؤلم فيما سبق، أن المليارات التي يتم انفاقها من أجل مبنى وغرف مكيفة دون معرفة تفاصيل الجدوى منه أو الفائدة التي سيحققها ، تأتي والشعب اليمني يعاني من ويلات الجوع والفقر ونقص المواد الغذائية والأوبئة والأمراض وعجز الحكومة عن دفع مرتبات الموظفين، وتشغيل الكهرباء في فصل الصيف الحار الأمر الذي زاد من حدة المعاناة ورفع منسوب المأساة إلى أعلى مستوى لها.