
القاهرة/القدس/رام الله (رويترز)
أطلقت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) سراح الرهائن الإسرائيليين يائير هورن وساجي ديكل حن وساشا ألكسندر تروبانوف في غزة يوم السبت، وبدأت إسرائيل في المقابل الإفراج عن نحو 369 سجينا ومحتجزا فلسطينيا.
يأتي هذا بعدما ساعد وسطاء مصريون وقطريون في تجنب أزمة هددت بانهيار وقف إطلاق النار الهش.
وأظهر بث مباشر في وقت سابق الإسرائيليين الثلاثة يصعدون إلى منصة برفقة مقاتلين من حركة حماس مسلحين ببنادق آلية في خان يونس قبل تسليمهم إلى الصليب الأحمر ثم إلى القوات الإسرائيلية لتنقلهم إلى إسرائيل.
وبعد فترة وجيزة، أظهر بث مباشر مغادرة أول حافلة تقل سجناء ومحتجزين فلسطينيين محررين من سجن عوفر الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة. ووصلت الحافلة إلى رام الله وسط هتافات الحشود حيث لوح البعض بالأعلام الفلسطينية.
وقال موسى نواورة (70 عاما) من بيت لحم بالضفة الغربية، والمحكوم عليه بالسجن المؤبد مرتين بعد اتهامه بقتل جنود إسرائيليين “ما كنا متوقعين أنه راح يفرج عنا، بس الله كبير، الله أفرج عنا”. ونواورة قائد سابق في كتائب شهداء الأقصى.
وفي وقت لاحق، وصلت إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس بجنوب قطاع غزة حافلات تقل بعضا من مئات السجناء والمحتجزين الفلسطينيين المفرج عنهم، وكان بعضهم يشيرون بعلامات النصر من النوافذ.
وكان بعض هؤلاء الفلسطينيين يقضون فترات سجن طويلة بتهم منها الضلوع في تفجيرات انتحارية وهجمات أخرى أدت إلى مقتل عشرات الإسرائيليين خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000. وسجن آخرون على خلفية اتهامات بالضلوع في قتل جنود إسرائيليين بالضفة الغربية المحتلة.
وسيُسمح للبعض، مثل حسان عويس، بالعودة إلى منازلهم. ومن المتوقع أن يتم ترحيل آخرين، ومنهم شقيقه، إلى مصر.
وتشمل لائحة اتهام عويس الموجودة في سجلات وزارة العدل الإسرائيلية زرع متفجرات والشروع في القتل والقتل العمد. وقال عويس إن ظروف السجن صعبة وإن الفلسطينيين محرومون من الطعام الكافي.
وقال بعض الرهائن الإسرائيليين الذين عادوا منذ 19 يناير كانون الثاني إنهم حرموا من الطعام واحتجزوا في أنفاق لعدة أشهر ولم يروا ضوء النهار وتعرضوا للإيذاء الجسدي والنفسي.
كان عدد قليل من الفلسطينيين المفرج عنهم عائدين إلى القطاع الذي لم يروه منذ سنوات، قبل أن يتحول إلى أنقاض بسبب الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي خلال حرب دامت 15 شهرا. ولكن تم اعتقال معظمهم بعد الهجوم الذي قادته حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على إسرائيل.