
كتب / جوهر الحميري
في زمن الحرب، وقت الناس تهرب من المسؤولية ، كان في رجل واحد ثابت، واقف كالجبل، ما باع ضميره، ولا استغل منصبه. الأستاذ حاشد محمد حسين الهمداني مش بس مدير بنك، هذا رجل مشروع وطني، بنى من لا شيء، وواجه تحديات تفوق حدود العقل، ليعيد الأمل في القطاع المصرفي وسط الخراب.
1. مواجهة الحوثيين… ما كانت حرب عسكرية، كانت حرب بقاء اقتصادي
ما جلس يتفرج والبنك بيد الحوثيين في صنعاء، وقف وقرر يسحب كاك بنك من فم النار، ونقله للعاصمة المؤقتة عدن. مش بس نقل، هذا واجه تهديدات، ضغوط، شبكات فساد، لكنه ثبت. قدر ينقذ مؤسسة مالية وطنية كانت على وشك الانهيار، واستعاد ثقة العملاء والمستثمرين والدولة في كاك بنك.
2. تأسيس من الصفر في بلد مكسور
البلد تحت البند السابع، البنوك تنهار، والدولة بلا مؤسسات، وهو بدأ بنك من لا شيء. ولا ميزانيات ولا دعم دولي، فقط همّة وإيمان. عمل ليل ونهار، بنى نظام مصرفي، جاب كوادر، درّبهم، وثبّت فرع عدن كمرجع رئيسي، واليوم كاك بنك من أقوى البنوك الوطنية.
3. دعم الحكومة والدولة وقت ما كانت بأمس الحاجة
ما قال هذا مش شغلي، بالعكس، وقف مع الحكومة وساعد في صرف المرتبات، دعم مشاريع إنسانية، تعاون مع كل القطاعات، من الصحة للتعليم، وكان سند للدولة مش عبء عليها.
4. الجوائز والاعتراف الدولي
ما يجيش التكريم عبث، كاك بنك تحت قيادته حصل على:
• الجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية من دبي.
• جوائز مصرفية من مؤسسات دولية على الشفافية والتقنية المصرفية الحديثة.
• تكريمات من السفارات والبنوك الإقليمية.
5. تطوير البنك وفروعه
اليوم البنك موجود في معظم المحافظات، أنظمة حديثة، خدمات إلكترونية، خدمة عملاء راقية. كاك بنك صار بنك العصر الرقمي بامتياز.
6. التنمية المستدامة
مش بس ربح، حاشد عنده فلسفة واضحة: التنمية المستدامة.
• دعم مشاريع الشباب الصغيرة.
• دعم المرأة.
• دعم البيئة والتحول الرقمي لتقليل الورق والطاقة.
• دعم البن اليمني، كأهم مورد اقتصادي وثقافي.
7. الفن، الثقافة، والمسلسلات
كان راعي لمشاريع درامية وطنية، دعم الفنانين الشباب، وشجع على المحتوى الإيجابي اللي يخدم المجتمع.
8. دعم الرياضة والشباب
شارك في تمويل فرق رياضية، ورعى أنشطة شبابية، وشجع الطاقات الصاعدة بدل ما تضيع.
9. العلاقات الدولية والديبلوماسية
فتح قنوات مع السفارات والمؤسسات المالية الدولية، جاب دعم خارجي، وخلق صورة إيجابية للبنك اليمني في الخارج، رغم الظروف الصعبة.
– الموظفين والكوادر :
حافظ على موظفيه، ورفض تسريح أي كادر، بل درّبهم، وطورهم. ما قد سمعنا أنه خصم على أحد أو استغل سلطته على موظف، بالعكس، الأب والأخ قبل المدير.
. اما عن حياته الشخصية؟
شخص متواضع، بسيط، يقوم الصبح بدري، ويداوم للساعة 4 العصر. يتابع كل موضوع بنفسه، يشرف حتى على المكاتب الصغيرة. لا ينتظر تقارير، ينزل بنفسه. لو كان هدفه فلوس، كان باع البنك وراح عاش برّه، لكن هدفه وطني بامتياز.
ليش كلما ينجح شخص، يطلعوا له أعداء؟ ليش الناجحين يُحاربوا؟ حاشد ما شرى الناس بفلوس ولا زيّن نفسه إعلاميًا، اشتغل من قلبه ونجح، فصار هدف لمن ما يطيق يشوف النجاح.
. كاك بنك مش بس بنك، مشروع وطني
كاك بنك اليوم منارة في زمن العتمة، ووراءه رجل لو قلنا عليه “مصرفي”، نقصنا من قدره… هو قائد اقتصادي، مثقف مالي، ووطني بحجم وطن.
الخلاصة:
لو كل مسؤول يشتغل زي حاشد الهمداني، كان اليمن بخير.
وهذا الكلام مش ترويج، هذا حق… ومن ينكر الحق؟
ادعموا الكوادر الوطنية… وخلّونا نكبر بالشرف، مش بالمؤامرت
والله شاهد على ما اقول