شهد رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عوض بن مبارك، اليوم الاثنين، تدشين التشغيل الكلي لمحطة الطاقة الشمسية في مديرية البريقة بالعاصمة المؤقتة عدن والبالغ قدرتها 120 ميغاوات، بتمويل من دولة الامارات العربية المتحدة.
وفي حفل التدشين، القى دولة رئيس الوزراء كلمة، عبر في مستهلها عن سعادته بتدشين هذا المشروع الاستراتيجي والمقدم من الاشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة عبر شركة ابوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، ضمن الحلول المستدامة التي تعمل عليها الحكومة حل مشكلة الكهرباء.. لافتاً الى ان هذا المشروع يعد احد اهم المشاريع الاستراتيجية للطاقة المتجددة في اليمن ويشكل التزام كبير من الحكومة بحماية البيئة ومخرجات قمم المناخ واخرها قمة المناخ في دبي.
وأشار دولة رئيس الوزراء، الى الحرص على تعزيز ثقافة الطاقة المتجددة في اليمن والتي بدات من المخا والان من العاصمة الموقتة عدن والتي تستحق الكثير من المشاريع الاستراتيجية المماثلة.. موضحا ًان الطاقة التصميمية للمحطة تصل الى 120 ميغاوات قابلة للتوسع ويشكل فاتحه مهمة وقصة نجاح لهذا المشروع والتي يمكن تعميمها في عدد من المحافظات بشبوة وحضرموت وغيرها من محافظات الجمهورية.
وعبر الدكتور أحمد عوض بن مبارك، عن الفخر بالكوادر الوطنية التي ساهمت في إنجاز هذا المشروع الاستراتيجي الهام، والخبرة التي اكتسبوها من خلال العمل إلى جانب مستشارين عالميين، والتي ستكون ركن أساسي لإنجاز مشاريع مماثلة.. مقدماً الشكر للأشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة على دعمهم السخي لتنفيذ المشروع وللشركة المنفذة والاستشارية ولجهود وزير الكهرباء والطاقة مانع بن يمين، وكادر الوزارة وكل العاملين فيها والسلطة المحلية بمحافظة عدن ممثلة بوزير الدولة محافظ عدن احمد لملس.
ولفت دولة رئيس الوزراء الى الدعم السياسي الكبير من مجلس القيادة الرئاسي برئاسة فخامة الدكتور رشاد العليمي، وأعضاء المجلس والذي ساهم في انجاز هذا المشروع الاستراتيجي.. منوهاً على وجه الخصوص بجهود عضوي المجلس اللواء عيدروس الزبيدي وعبدالرحمن المحرمي في هذا الجانب.
وأكد الدكتور أحمد عوض بن مبارك، ان هذا المشروع هو نموذج لشراكات قادمة مع القطاع الخاص وضمن رؤية الحكومة في تحويل الكهرباء من عبء الى خدمة تقدم للمواطنين وفرصة استثمارية.. لافتاً الى توجه الحكومة الى تنويع الشراكات مع القطاع الخاص في قطاع الكهرباء وجعله جاذب للاستثمارات المحلية والإقليمية والدولية والعمل على تطوير وحدات التوليد والتوزيع وإحداث إصلاحات حقيقية في هذا القطاع وإيجاد حلول مستدامة لازمة الكهرباء تلبي احتياجات المواطنين والتنمية.
وشدد رئيس الوزراء على عزم الحكومة إيجاد استراتيجية واضحة لحل مشكلة الكهرباء تغادر الحلول الترقيعية الى الحلول الجذرية ومعالجة أسباب المشكلة، وحوكمة قطاع الكهرباء تلتزم بالشفافية والمساءلة في كافة عمليات الإنتاج والتوليد والتوزيع والتحصيل.. مؤكداً إرادة الحكومة على تخفيف كافة الأعباء التي يتحملها المواطن وتدشين هذه المحطة هي البداية نحو القادم الأفضل.
وكان وزير الكهرباء والطاقة مانع بن يمين، استعرض مراحل المشروع والذي يشكل علامة فارقة في قطاع الكهرباء والمشاريع الخدمية.. مشيراً الى الحرص على مرحلة استدامة المشروع الذي تم تأسيسه ليكون قابل للتوسعة وإنتاج 600 ميغاوات.
وأوضح وزير الكهرباء، ان توجه الوزارة حالياً ان يكون مشروع محطة الطاقة الشمسية في عدن هو باكورة لمشاريع الطاقة المتجددة ويجري حالياً التنفيذ في شبوة وبعدها حضرموت والضالع وجميع المحافظات المحررة.
وعرض خلال حفل التدشين فيلم وثائقي عن المشروع، استعرض مكونات المحطة ومراحل إنجازها، حيث أقيمت على مساحة مليون و600 الف متر مربع، وشملت اعمال تركيب اكثر من 211 الف لوح شمسي واكثر من 900 كليو متر من الكابلات الكهربائية و43 الف حفرة وهيكل معدني، إضافة الى 12 محطة تحويل فرعية و9 كيلو متر من خطوط الضغط العالي ومحطة تحويل رئيسية.. موضحاً ان المحطة عمل فيها اكثر من 2000 عامل وفني ومهندس وخبير بــ مليون و300 الف ساعة عمل دون إصابة.
وعقب حفل التدشين، قام دولة رئيس الوزراء، بضغط زر التشغيل إيذاناً بتدشين التشغيل الكلي لمحطة الطاقة الشمسية.
حضر التدشين، وزراء الخدمة المدنية والتأمينات الدكتور عبدالناصر الوالي، والنقل الدكتور عبدالسلام حميد، والشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد الزعوري، والدولة محافظ عدن احمد لملس، ومدير مكتب رئيس الوزراء المهندس انيس باحارثة، وعدد من المسؤولين.