يحيى البعيثي
فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي،
تحية إجلال وتقدير .. أكتب إليك اليوم من قلب يمني يملؤه الأمل، يرى فيك نافذة مشرقة نحو مستقبل واعد لوطن مزقته الحروب والصراعات.. مسؤولية عظيمة وضعتها الأقدار بين يديك، وأنت اليوم في موضع القيادة خلال واحدة من أدق وأصعب مراحل اليمن.
فمنذ توليك قيادة مجلس القيادة الرئاسي، أثبت أنك أهل لهذه المهمة، بما تمتلك من حكمة وخبرة، وشجاعة نادرة، وخلال فترة وجيزة أظهرت قدرة فذة على إعادة ترتيب الأوضاع في المحافظات المحررة، واستعادة دور مؤسسات الدولة وحرصت على آنتظام صرف رواتب موظفي الدولة رغم الضغوط الاقتصادية القاسية.
إنك القائد الذي إستطاع تجاوز التحديات التي عجز عنها الآخرون لعقود طويلة.. برؤية واضحة وإرادة صلبة لا تلين وبإيمانك العميق بوحدة الوطن وأمنه واستقراره. اليوم يرى ملايين اليمنيين فيك رمزاً للأمل، وقائداً يمنياً إستثنائياً يحمل على عاتقه مسؤولية تاريخية لتوحيد الصفوف، وبناء الدولة المدنية الديمقراطية التي طالما حلم بها الشعب اليمني.
لا أحد غيرك يا فخامة الرئيس يمتلك القدرة على قيادة المعركة المصيرية مع مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.. إنها معركة حاسمة ومصيرية تتطلب الحزم والشجاعة لإستعادة الدولة (وهزيمة الإنقلاب المشئوم الذي دمر البلاد وشرد العباد)، وضمان مستقبل آمن ومستقر لليمنيين جميعاً.
إنني ومن منطلق محبتي لوطني وإيماني بقيادتك أضع بين يديك بعض المقترحات التي قد تسهم في تحقيق المزيد من الإنجازات: (اتخاذ قرارات جريئة لإعادة الأمن والاستقرار إلى كل أرجاء اليمن – تعزيز دولة القانون والعدالة والمساواة، ليشعر كل يمني بأن له مكاناً في هذا الوطن – التركيز على تحسين معيشة المواطنين وتوفير الخدمات الأساسية التي تعيد لهم الكرامة! – مد جسور الحوار مع كافة القوى السياسية الداعمة لمشروع الدولة اليمنية).
أمامك يا فخامة الرئيس فرصة استثنائية لكتابة تاريخ جديد لليمن، تاريخ ترويه الأجيال القادمة عن قائد يمني عظيم قاد بلاده نحو البناء والازدهار في وقت عصيب، وإن الطريق ليس سهلاً، لكن إيماننا بقيادتك وثقتنا في حكمتك وشجاعتك تجعلنا على يقين بأنك الرجل المناسب في اللحظة المناسبة، فاليمن ينتظر منك المزيد ونحن نقف خلفك بثبات وأمل.. لك منا كل الاحترام والتقدير، ولليمن كل الأمل بمستقبل أفضل.