ياسر الاعسم
– بات الشيخ أحمد العيسي يغرد وحيداً، وإعادة انتخابه لرئاسة الاتحاد مسألة وقت.
– وأصبح مشغولاً بمعركة كسر عظم تدور على مقعد النائب الأول بين اثنين وكلاهما من جبهته.
– قرر الأخ طلال بن حيدرة الترشح على مقعد النائب الأول، وخوض السباق في مواجهة الخبير حسن باشنفر، والذي استبعد فكرة تنازله عن عرشه.
– طحس راجح القديمي، وأصبحت المنافسة على المعقد جنوبية، مثلما ارادوا لها، باعتبار أن المرشحين المتبقين حضارم، فيما النائب الثاني حصة الشمال.
– إذا أخذنا الجنوب كمعيار نجد أن طلالاً هو الأحق بالمقعد بصفته مرشح أندية حضرموت، بينما باشنفر جاء ترشيحه باسم الحديدة.
– ندرك أن مغادرة باشنفر لن تعالج ما أفسده الدهر، ولكن نصف العمى ولا العمى كله.
– وقد يكون طلال شاطراً وصاحب تجربة إدارية طويلة، ولكنه ليس ساحراً لكي يغير عشرين سنة من المزاجية والفوضى وفساد بعضهم بطرفة جفن.
– فكلنا يعلم بسياسة الشللية المتجذرة في كيان الاتحاد، وسمعنا عن صراع (الشيباني باشنفر) الذي دفعت ضريبته الكرة اليمنية، وإن كان هناك بصيص أمل، سيكون برحيل الحرس القديم، وتفكيك طابورهم الخامس.
– يمكن الرهان على شخصية (بن حيدرة) القيادية، ونعرفه عقلية تملك القرار والحلول، وقد لا يكون جديداً على الاتحاد، وإذا اعتبر بعضهم ذلك عيباً، فإننا نرها ميزة، كونه يعلم خفاياهم وعللهم، وشغله منصب النائب الأول سيمنحه سلطة القرار داخل المنظومة، ومن ثم فرصة التغيير ستكون أكبر.
– الشيخ أمام خيارين أحلاهما مر، فطلال قريب إلى قلبه، وباشنفر عشرة عمره، ولا نعلم أن كان قد آن الأوان للتضحية بباشنفر في محاولة لتحسين صورته واتحاده أم يتحدى الواقع والناس، ويظل باشنفر خطاً أحمر.
– تحدث أحدهم بثقة، وقال : ( أبو صالح) رجل وفي لايفرط بأصحابه، فما بالكم بعشرة عمره وصندوقه الأسود.
– ونحن نقول : طلال يا شيخ، ويكفيكم التحليق بأجنحة مكسورة.