د. أبـو بـكر الــقـربــي
لم يكن التوقيع على اتفاق الوحدة اليمنية من قِبل الرئيسين علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض قراراً مزاجياً وإنما جاء بعد سنوات من التحضير وبعد إقراره من سلطتي الحكم في الشطرين ومعمداً بإرادة الشعب وكهدف من أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر، لذلك سيظل يوم 22 مايو يوم تحقيق الوحدة اليمنية يمثل يوم انتصار لإرادة الشعب اليمني وتحقيق حلم اليمنيين وهدفاً من أهداف الثورة اليمنية مهما تباينت وجهات النظر اليوم حوله، لا ينقص من عظمة هذا اليوم أن يتحدث البعض عن أخطاء حدثت بعد قيام الوحدة وهم يعرفون عن الأخطاء التي حدثت بعد قيام الثورات عربياً ودولياً.. أخطاء حدثت لا تتحمل الوحدة مسؤوليتها لأنها كانت نتيجة قصور من حقق الإنجاز وتولى إدارة شؤونه، إضافة إلى القيادات التي خسرت مصالحها ومكانتها نتيجة قيام الوحدة فعملت على وأدها، لذلك علينا اليوم بدلاً من السعي لإعادة دوران العجلة إلى الوراء النظر في سُبُل الدفع بها إلى الأمام مستفيدين من أخطاء الماضي ومسترشدين بنتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومستندين إلى الدستور وإلى إرادة الشعب اليمني، ومحققين لها بالاختيار الحر وبإقرار أغلب
الإثنين 20-مايو-2024