أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، لأول مرة منذ بداية الحرب، بضخ المياه لإغراق الأنفاق في قطاع غزة.
وأعلن جيش الاحتلال في بيان أنه طوّر قدراته “لتحييد” بنى تحتية تحت الأرض من خلال ضخ المياه بوتيرة عالية.
وقال الجيش “تشمل القدرات تركيب المضخات والمواسير، تزامنًا مع نضج القدرة على المستوى الهندسي، والنشاط للعثور على فتحات الأنفاق المناسبة للمهمة”، دون أن يحدد مكانًا ووقتًا محددًا جرى فيه بالفعل ضخ المياه في الأنفاق.
وأشار إلى أن إغراق الأنفاق بالمياه يُعَد أداة ضمن أدوات أخرى في حربه على غزة، إضافة إلى الغارات الجوية والمناورة تحت الأرض والعمليات الخاصة مع الوسائل التقنية، وفقًا للبيان.
ويُعَد هذا أول تأكيد إسرائيلي رسمي لما سبق أن نشرته وسائل إعلام أجنبية، تحدثت عن استخدام الجيش المياه لإغراق الأنفاق في غزة.
والأحد، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن إسرائيل قامت نهاية العام الماضي بتركيب نظام مضخات في شمالي قطاع غزة لإغراق الأنفاق بمياه البحر، في إطار عملية أُطلق عليها اسم “بحر أتلانتس”.
ووقتها، قالت الصحيفة الأمريكية إنه رغم التحذيرات من أن تنفيذ الخطة قد يعرّض البنية التحتية للصرف الصحي والمباني للخطر، وقد يلحق الضرر بخزانات المياه العذبة، فإن إسرائيل نفذتها مرات عدة، بل وقامت بتركيب مضخة أخرى في خان يونس جنوبي قطاع غزة مطلع يناير/كانون الثاني الجاري.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى الثلاثاء 26 ألفًا و751 شهيدًا و65 ألفًا و636 مصابًا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، حسب الأمم المتحدة.