بحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، الأحد، مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، تداعيات هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
جاء ذلك خلال لقائهما في العاصمة السعودية الرياض التي تزورها ليف (زيارة غير محددة المدة)، بحضور وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وقالت الوكالة إن المباحثات تركزت على “تداعيات هجمات المليشيات الحوثية، ضد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، على الأوضاع المعيشية للشعب اليمني الذي يعاني من إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم”.
بدوره، حذر العليمي من “مخاطر استمرار تدفق الأسلحة الإيرانية، والأموال المهربة للمليشيات الحوثية، والمنظمات الإرهابية المتخادمة معها، على السلم والأمن الدوليين”، وفق الوكالة.
وشدد على “أهمية دعم الحكومة اليمنية لفرض سيطرتها على كامل التراب الوطني، تنفيذا لقرارات الشرعية الدولية وخصوصاً القرار 2216 (يدعو لانسحاب الحوثيين من مناطق سيطرتهم)، باعتباره خارطة طريق مثلى لنزع سلاح المليشيات المارقة، وإحلال السلام والاستقرار في اليمن”.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن المتحدث العسكري لقوات الحوثيين يحيى سريع، في بيان، أن “الولايات المتحدة وبريطانيا نفذتا 48 غارة جوية على 6 محافظات يمنية، خلال الساعات الماضية”، متوعدا بالرد على ذلك.
وفجر الأحد ، قالت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان على منصة “إكس”، إن “القوات الأمريكية بجانب القوات المسلحة البريطانية وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وهولندا ونيوزيلندا، نفذت ضربات ضد 36 هدفا للحوثيين، في 13 منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن”.
وتضامنا مع قطاع غزة” الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت “الحوثي” أنه باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
وبوتيرة متقطعة منذ 12 يناير الماضي، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.