شهدت محافظة عدن مساء الاربعام احتجاجات في العديد من مديرياتها، وذلك بعد انقطاع التيار الكهربائي بالكامل عن المدينة ،وتوقف محطات الكهرباء عن العمل ،بعد نفاذ الوقود وامتناع سلطة المجلس الرئاسي والحكومة عن التحرك، وتزويد المدينة بالوقود الذي يؤمن بقاء التيار الكهربائي .
وتؤكد هذه الاحتجاجات المتزايدة في عدن على نفاذ صبر السكان ،وعدم قدرتهم تحمل التعقيدات اليومية، إلى جانب تردي الوضع المعيشي والاقتصادي وانهيار العملة .
وأتهم المحتجون المجلس الرئاسي والحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي على أنهم تسببوا بفشل تنمية عدن ،وضعف تطوير مؤسساتها الاقتصادية والتنموية .
وقال عدد من المحتجين ان الحكومة لم تحدث أي تطوير للمدينة التي تقاسي واقع مأساوي ،فالسكان في هذه المدينة يواجهون فشل السلطة وعدم وضعها حلول حقيقية، فيما تغرق عدن بانعدام الخدمات إلى جانب الاضرابات التي يقوم به الموظفون والمعلمون، المطالبون بزيادة مرتباتهم ورفض لقانون الأجور والفساد .
واستغرب السكان من موقف التحالف الذي تقوم به السعودية والإمارات ودورها في عدم ايجاد الحلول ، ودون أن يكون للتحالف دور ايجابي في ابراز موقفه حيال الوضع الجاري، سواء على المستوى الاقتصادي والمالي، فيما أنعكس تدهور العملة ليخلق تعقيدات كبيرة لدى سكان مدينة عدن وبقية المناطق المحررة، حيث صارت الوضع سيئ ولا يحتمل .
وخرج المحتجون في شوارع مديريات المنصورة ،وخور مكسر والمعلا وكريتر، قاطعين الشوارع ورافضين لبقاء الوضع على ذات السياسة والنمط المعتاد، متهمين المجلس الرئاسي والحكومة بالفشل والفساد .
