المحامي محمد المسوري
لو كانت أمريكا ضد الحوثي.
فلماذا إتصل السفير الأمريكي برئيس الوزراء اليمني آنذاك الدكتور أحمد بن دغر عندما كان الجيش اليمني على مشارف صنعاء وكان قاب قوسين أو أدنى لدخول صنعاء وقال له صنعاء خط أحمر؟
وبتهديد واضح لمنع الجيش من التقدم وحماية الحوثي.
لوكان الحوثي عدو أمريكا.
فلماذا تدخلت أمريكا وبريطانيا والأمم المتحدة عندما كان المقاتلين على مشارف مدينة الحديدة وعلى وشك تحريرها من ميليشيات الحوثي الفارسية الإرهابية.
وهددوا بالقصف إذا دخلوا الحديدة وضغطوا بكل ثقلهم لإنقاذ الحوثي بإتفاقية السويد؟
لو كانت أمريكا ترفض الحوثي.
فلماذا ترفض وبشدة أي تحرك للقوات اليمنية لمنع مسرحيات الحوثي في البحر الأحمر وخليج عدن.
بالرغم من أن مجلس القيادة الرئاسي أعلن أكثر من مرة بأن القوات اليمنية قادرة على إيقاف الحوثي..الخ
بينما تصر أمريكا وبريطانيا على ما يسمى بعملية حارس الأزدهار التي لم تستطع أن تعمل شيئ غير البيانات المتبادلة بينهم وبين الحوثي.
لو كان الحوثي يهدد أمريكا.
فلماذا رفضت أمريكا تصنيفه جماعة إرهابية وترفض أن يصدر مجلس الأمن قراراً بتصنيفه جماعة إرهابية.
وتصر أمريكا وبشكل كبير جداً على أن يبقى الحوثي موجوداً في اليمن وتدعو للحل السياسي لا العسكري.
وما تقوم به أمريكا حتى الأن هو الضغط لبقاء الحوثي لا الخلاص منه.
لو كانت أمريكا متضررة من الحوثي.
فلماذا لم تنفذ قرارات مجلس الأمن الدولي وتفرض عقوبات على النظام الإيراني وغيره من الدول التي ثبت بالأدلة القاطعة أنها تقوم بدعم الحوثي بالسلاح وأجزاء الصواريخ والطائرات المسيرة وحتى المخدرات؟
ولازال التهريب مستمر بينما قرارات مجلس الأمن مجمدة.
لو كان الحوثي عدو أمريكا.
فلماذا يسعون دائماً وخاصة عندما يكون الحوثي في أضعف حالاته إلى فرض هدنة إجباربة بعد هدنة لكي يستعيد الحوثي أنفاسه ويستغلها لكي يصنع قوة جديدة تمكنه من القتال مجدداً.
أي أن الهدن لا تخدم إلا الحوثي فقط.
ختاماً .. لو كانوا أعداء.
فلماذا ضغطت أمريكا لفتح ميناء الحديدة وإلغاء عمليات التفتيش وأعطت للحوثي فرص كبيرة لتهريب السلاح بأنواعه وحتى المخدرات الإيرانية التي يستخدمها لسلب عقول أتباعه.
وفتحت المطار دون آلية تفتيش مما أتاح لهم الفرصة لتهريب خبراء إيران وحزب..الله والحشد وغيرهم.
الخلاصة..
الواقع يشهد بأن الحاصل بين أمريكا ومعها بريطانيا وميليشيات الحوثي مجرد مسرحيات فقط.
والهدف إستخدام الحوثي لتنفيذ مخططاتهم في المنطقة وإستهداف الدول العربية لمصلحة الكيان الصهيوني والنظام الإيراني.
وللحديث بقية.