أعلنت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين (حقوقية غير حكومية)، الثلاثاء، أن الذين تعرضوا للتعذيب في سجون الحوثيين بين عامي (2015 و2023)، بلغت 1249 شخصًا.
جاء ذلك في بيان أصدرته الهيئة عقب المؤتمر الصحفي الذي نظمته، في محافظة مأرب، بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، بحضور رئيس الوفد الحكومي المعني بالتفاوض بشأن الأسرى والمختطفين هادي هيج.
وقالت الهيئة في البيان، الذي تلاه رضوان مسعود رئيس الهيئة أن “عدد حالات التعذيب التي ارتكبتها جماعة الحوثي بين عامي 2015 و2023، بلغت 1249 شخصًا، بينهم 1187 رجلًا، و19 امرأة، و43 طفلًا”.
واضاف “أفضت حالات التعذيب إلى موت 239 شخصًا، منهم 42 رجلًا وطفلًا بسبب الإهمال الطبي، و196 شخصًا بينهم 5 أطفال وامرأة نتيجة التعذيب المباشر”.
وأشار، إلى أن ” 70 مختطفًا لا يزالون في السجون ومحكوم عليهم بالإعدام غير القانوني، فيما تم إعدام 9 مختطفين من أبناء الحديدة في سبتمبر/ أيلول 2021″.
وذكر، أن الهيئة رصدت 31 حالة إخفاء قسري، واختطاف 13 موظفًا من العاملين لدى منظمات الأمم المتحدة في يونيو/ حزيران الجاري، و4 حالات أخرى في السنوات السابقة”.
وحتى ساعة كتابة الخبر لم يصدر أي تعليق من قبل جماعة الحوثي، حول الاتهامات الذي ذكرتها هيئة الأسرى والمختطفين.
وعلى هامش المؤتمر الصحفي جدّد رئيس الوفد الحكومي المفاوض بشأن الأسرى والمختطفين هادي هيج، رفض الحكومة حضور أي مشاورات أو تفاوض، إلا بعد إطلاق المخفيين قسريًا لدى جماعة الحوثي، وفي مقدمتهم السياسي محمد قحطان، المخفي منذ 5 أبريل/ نيسان 2015″.
وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت أمس الإثنين، رفضها دعوة الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن هانس غروندبرغ للمشاركة في مفاوضات نهاية الشهر الجاري في العاصمة العمانية مسقط بشأن ملف الأسرى والمعتقلين، والملف الاقتصادي.
جاء ذلك في منشور لوكيل وزارة حقوق الإنسان ماجد فضائل على صفحته في منصة (إكس)، أطلع عليها مراسل الأناضول.
وطالب هادي، “المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين، لافتًا إلى أن انتهاكاتهم طالت حتى موظفي الأمم المتحدة، وأن التعامل الدولي مع الحوثي لم يكن جديًا تجاه هذه الانتهاكات”.
وفي أبريل /نيسان 2023، نفذت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي أحدث صفقة تبادل، تم بموجبها إطلاق نحو 900 أسير ومحتجز من الجانبين، بوساطة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، بعد مفاوضات ثنائية في سويسرا.
وخلال مشاورات في ستوكهولم عام 2018 قدّم الطرفان قوائم بأكثر من 15 ألف أسير ومعتقل ومختطف، لكن لا يتوفر إحصاء رسمي دقيق للأعداد بعد هذا التاريخ.
ومنذ نحو عامين، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.