Four Divs
المقالات

وتحققت أمنية نسر غزة بالشهادة!

 

خالد الرويشان

استشهاد السِّنْوَارْ لم يكن مفاجئا بالنسبة لي
وربما لكم أيضاً وأظنها نهاية طبيعية لمساره وفي سياق كفاحه خصوصاً خلال سنته الأخيرة
نهايةٌ تليقُ به ويشرُفُ بها ويُخلَد . 
فلم أتخيّله خلال السنة أسيراً أو مستسلماً أو مغادراً لغزة لكنني تخيّلته شهيداً من البداية
ولن يكون ذلك نهاية العالم بالنسبة لحماس كما قد يظن أو يأمل البعض!

حماس منظمة وطنية عقدية تعتبر الموت بدايةً لحياة وليس نهايةً لها ، والأفراد فيها مجرد ريشٍ متطاير لنسورٍ فاتكة وصقورٍ مقاتلة في أسرابٍ ضخمة وولاّدة تتحرك وتدور وتنقض صوب الهدف الأكبر والأسمى وهو تحرير فلسطين!
وهي ولاّدةٌ متجددةٌ بطبيعة نشأتها ومعاناتها وعنائها وعظمة أهدافها وإلحاح واقعها مادام احتلالٌ وقهرٌ واستيطان!

باستشهاد وغياب السِّنوَارْ بعد هَنيَّة لم يبق أمام محكمة العدل الدولية إلاّ أن تحاكم النتن ياهو وغالانت! وكأنه باستشهاده سدّد سهمه قبل الأخير قائلاً: المحاكمة لكما فقط أيها المجرمان!
ثمة سهمٌ ما يزال في كنانة الفارس وجعبة الشهيد!
سهمٌ مجنّحٌ و مُضيء في فضاء التاريخ وذاكرة الأجيال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى