بعد أقلّ من 24 ساعة، تفتحُ الملاعب القطرية -للمشجعين- أبوابها، إيذانًا بانطلاق العرس الآسيوي الأكبر، بطولة الأمم الآسيوية لكرة القدم..
وعلى امتداد شهرٍ كامل، سيتصارع كبار القارة الصفراء للجلوس على عرش التتويج، فيما ستحاول بقية المنتخبات إحراز المفاجأة، والوصول لأبعد نقطة ممكنة في البطولة.
ومن بين 24 منتخبًا مشاركًا في المحفل الآسيوي، تتجه الأنظارُ إلى المنتخب الأكثر تتويجًا بلقب البطولة، “الكمبيوتر الياباني”، باعتباره المرشحَ الأقوى لرفع كأس البطولة.
ولا غرابةَ أن يرشح غالبية المحللين والمختصين والمتابعين المنتخب الياباني لإحراز اللقب الآسيوي، فلغة الأرقام والإحصاءات هي من تدفعهم لذلك.
المنتخب الياباني، تأهل إلى ثمن نهائي كأس العالم 2022 متصدرًا مجموعته التي ضمّت المنتخبين: الألماني والإسباني، ولكنّ الحظَّ لم يحالفه لمواصلة مشواره المونديالي، فودع المونديال بخسارته أمام المنتخب الكرواتي بركلات الحظّ الترجيحية.
ومنذ ذلك الوقت، لعب الأزرق الياباني 12 مباراة، ولم يذق مرارة الخسارة إلا مرةً واحدة أمام المنتخب الكولومبي، وتعادل في مباراة أخرى، وكان الانتصار حليفه في عشر مباريات، بما في ذلك الانتصار -وديًّا- على المنتخب الألماني في عقر داره برباعيةٍ مقابل هدف، معطلًا بذلك الفوز الماكينات الألمانية للمرة الثانية تواليًّا، بعد الفوز عليه بهدين مقابل هدف في مونديال قطر.
وخلال هذه المباريات، سجّلَ محاربو الساموراي 47 هدفًا، فيما تلقت شباكهم 9 أهدافٍ فقط.
المنتخب الياباني سيدخل المعترك الآسيوي مُدعَمًّا بتشكيلة تضّمُ أكثر من 15 لاعبًا محترفًا في الدوريات الأوروبية بمختلف درجاتها، واضعًا نصب عينيه تعزيز سِجلِّ ألقابه القياسي، وتحقيق لقبه الخامس، فهل هناك منتخبٌ قادرٌ على اختراق الكمبيوتر الياباني وتعطيله، ومنعه من العودة إلى بلاده بالكأس الغائبة عن خزائنه منذ نسخة قطر 2011؟