الشيخ علي القفيش في ذكرى ثورة 14 أكتوبر: علينا الحفاظ على مكتسبات الثورة ووحدة الصف الوطني ..

أكد المناضل الشيخ علي محمد القفيش، عضو مجلس الشورى وأحد مناضلي ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، أن هذه المناسبة الوطنية الخالدة تُمثّل محطة فخر واعتزاز لكل أبناء اليمن، لما حملته من معاني النضال والتضحية في سبيل الحرية والاستقلال.

وقال القفيش في كلمته بهذه المناسبة:

نستحضر اليوم تضحيات الأبطال الذين فجّروا ثورة الرابع عشر من أكتوبر ضد المستعمر البريطاني، وقدموا أرواحهم رخيصة من أجل أن ينعم هذا الوطن بحريته وكرامته، مؤكدين بذلك أن إرادة الشعوب لا تُقهر متى ما تمسكت بقضيتها العادلة.”

وأشار إلى أن ثورة أكتوبر لم تكن حدثاً عابراً في التاريخ، بل كانت منعطفاً مفصلياً نقل جنوب الوطن واليمن عموماً من زمن التبعية إلى مرحلة السيادة الوطنية، ورسخت في الوجدان الجمعي قيم الحرية والوحدة والمساواة.

وشدّد الشيخ القفيش على أهمية الحفاظ على أهداف الثورة ومكتسباتها، خاصة في ظل الظروف التي يعيشها جنوب الوطن اليوم من حالة انقسام وتباينات داخلية لا تخدم الثورة ولا مستقبل اليمن وقضية جنوب الوطن العادلة.

واستغرب القفيش من دعم قوى خارجية لكيانات وتشكيلات عسكرية خارجة عن إطار الدولة، في عدد من المحافظات ، مشيراً إلى أن ذلك يُعدّ تقسيماً لجنوب الوطن، وهو أمر لا يخدم الثورة اليوم ولا مكتسباتها.

وقال:
إن الواجب الوطني يحتم علينا جميعاً، في هذه المرحلة الدقيقة، أن نتجاوز خلافاتنا الضيقة، وأن نوحّد صفوفنا دفاعاً عن الوطن وسيادته ووحدته واستقراره، فالمشاريع الصغيرة المدعومة من قوى خارجية لا تريد الخير لهذا الوطن شماله وجنوبه، لن تجلب سوى المزيد من التمزق والمعاناة.”

وأضاف القفيش أن الوفاء لثورة أكتوبر يكون بالعمل على ترسيخ مبادئها في الواقع من خلال التمسك بالوحدة الوطنية، وتعزيز قيم العدالة والمواطنة المتساوية، مؤكداً أن ما تحقق من تضحياتٍ جسيمة لا يجوز التفريط به.

واختتم كلمته بالقول:
المجد والخلود لشهداء الثورة، والعهد أن نظل أوفياء لمبادئها جيلاً بعد جيل، حتى يبقى اليمن وطناً حراً آمناً مزدهراً لكل أبنائه.”