راهن عليه.. وتأكد أنه لن يخذلك..
قمر الريف ناصر محمدوه..عقلية مختلفة عن سائر اللاعبين اليمنيين..
لاعب طالب الله..يحفر في الصخر..يكافح ظروفه..يتحدى نفسه..حتى بات علامة فارقة مع نادي زاخو العراقي والمنتخب اليمني..
فتى البيضاء الذي يحمل ملامح كبرياء أهلها لا يتورع عن تقديم نفسه كنموذج يحتذى به..
لاعب لا يدع الإحباط يتسلل إلى نفسه..فقط لأنه واثق من حجم موهبته الفنية الكبيرة..صنع نفسه بنفسه..لم يطلب وسيلة مساعدة..لا من صديق ولا من جمهور..
إرادة ناصر محمدوه تنبع أساسا من ثقته في الله عز وجل أولا..ثم في قدرته على تجاوز الظلام نحو آفاق النور..
ناصر محترف متزن بكل ما تعني الكلمة من معنى..لا يثرثر..ولا يغازل الأضواء..هو من يجبر الأضواء على تتبع مساره الناجح في الدوري العراقي..هو من ينتزع آهات الإعجاب من حناجر الجماهير اليمنية..
لاعب صامت..عمله هو لسانه..قدمه أصدق أنباء من الكتب..يسجل أو يصنع..ثم يقلب الصفحة بحثا عن بؤرة تألق أخرى..أبدا لا يعيش على أطلال مباراة..أو يغني على أنقاض خمسة أهداف سجلها.. قيمته أنه بعمله وبصمته أكبر من كل ذكرى تألق يبصم عليها..
اللاعب ناصر محمدوه..يلامس الآن قمة النضوج..لاعب هو الجملة المفيدة لزاخو العراقي والمنتخب اليمني..
لو كان العبد لله يمتلك مؤسسة إعلامية لمنحت ناصر محمدوه جائزة لاعب العام بلا منازع..
كابتن ناصر..لا تلتفت خلفك..انظر دائما إلى الأمام..كل لحظة إبداع اجعل منها ذكرى..كر كما يكر الحصان الأصيل..امض في طريقك واثق الخطوه بعيدا عن عين الحسود..من كان الله معه فمن عليه..؟
محمد العولقي
