Four Divs
اخبار المحافظات

حرب غزة تدفع أميركيين مسلمين للتعهد بالتخلي عن بايدن بانتخابات 2024

دبي-
رويترز
تعهد زعماء أميركيون مسلمون من ست ولايات متأرجحة، تعد حاسمة في انتخابات الرئاسة المقبلة، بحشد مجتمعاتهم ضد إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن، وذلك بسبب دعمه لحرب إسرائيل على غزة، لكنهم لم يستقروا بعد على دعم مرشح بديل في انتخابات 2024.

وتعد الولايات الست من بين الولايات القليلة التي أتاحت لبايدن الفوز في انتخابات 2020، وقد تؤدي معارضة مجتمعاتها المسلمة والعربية الأميركية الكبيرة إلى تعقيد طريق الرئيس نحو الفوز بأصوات المجمع الانتخابي في العام المقبل.

وقال مدير فرع مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) جيلاني حسين، عندما سئل عن بدائل بايدن: “لا نملك خيارين بل خيارات كثيرة”، وأضاف: “نحن لا ندعم (الرئيس السابق) دونالد ترمب”، مشيراً إلى أن الجالية المسلمة ستقرر كيفية إجراء مقابلات مع المرشحين الآخرين، موضحاً أنه “يعبر عن آرائه الشخصية، وليس آراء كير”.

من جانبه، قال طبيب يمثل الجالية المسلمة في ولاية ويسكونسن، ويدعى طارق أمين، إن “هناك نحو 25 ألف ناخب مسلم في الولاية التي فاز فيها بايدن بنحو 20 ألف صوت. سنغير التصويت وسنجعله متأرجحاً”.

وفي ولاية أريزونا، حيث فاز بايدن بنحو 10 آلاف و500 صوت، قال الصيدلي حازم نصر الدين إنه يوجد أكثر من 25 ألف ناخب مسلم بالولاية، وفقاً لمركز سياسات الهجرة الأميركية بجامعة كاليفورنيا سان دييجو، وأضاف: “لن نقف مع رجل لوّث موجة زرقاء بقطرات دم حمراء”.

وقال الأميركيون المسلمون إنهم لا يتوقعون أن يعامل ترمب مجتمعهم بشكل أفضل إذا أعيد انتخابه، لكنهم رأوا أن حرمان بايدن من أصواتهم هو الوسيلة الوحيدة لتشكيل السياسة الأميركية.

“التخلي عن بايدن”
وبدأت ما تسمى حملة “التخلي عن بايدن”، عندما طالب الأميركيون المسلمون في مينيسوتا بايدن بأن يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة بحلول 31 أكتوبر الماضي، إذ امتدت الحملة إلى ميشيجان وأريزونا وويسكونسن وبنسلفانيا وفلوريدا.

ويرفض المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون الضغوط التي تطالب بوقف دائم للقتال، حيث كررت نائبة الرئيس كمالا هاريس، السبت، قول بايدن إن إسرائيل “لها الحق في الدفاع عن نفسها”.

ولم يتضح بعد ما إذا كان الناخبون المسلمون سينقلبون ضد بايدن بشكل جماعي، لكن التحولات الصغيرة في الدعم يمكن أن تحدث فرقاً في الولايات التي فاز بها بايدن بفارق ضئيل في عام 2020.

وأظهر استطلاع حديث للرأي أن شعبية بايدن بين الأميركيين العرب انخفضت من أغلبية مريحة في عام 2020 إلى 17%، وقد يكون ذلك حاسماً في ولاية مثل ميشيجان، حيث فاز بايدن بفارق نسبة 2.8% ويمثل العرب الأميركيون 5% من الأصوات، وفقاً لـ”المعهد العربي الأميركي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى