يحمل هذا المشهد صورة من صور الجرائم الإسرائيلية الكثيرة والتي لا تنتهي في غزة، فهي توثق جريمة قتل مدني آمن في منزله في جنح الليل، فأشرقت الشمس وهو تحت الأنقاض صريع العدوان الغاشم.
لم يبق أي أثرٌ لهذا الرجل يمكن التعرف عليه سوى يده التي مدها وكأنما يتوق إلى السلام، ولكن عدوه لا يعرف السلام، فيما يجثم على صدره أطنان الركام الأسمنتي، فتحجب هيئته عنا، وبجواره كيس شاي، إذ يبدو أنه كان يستعد لتناول كوبه الأخير، قبل أن تغتاله قنابل الاحتلال.
الصورة التي نشرها الصحفي الفلسطيني معتز العزايزة، علق عليها باللغة الإنجليزية، قائلاً: “أعتقد أنه كان يعد كوبًا من الشاي بسلام قبل أن تقصف الطائرات الحربية الإسرائيلية المنزل”.
مضيفًا: “يجب على إسرائيل أن تفتخر بسرعة القتل، فهي تستطيع أن تفعل ذلك قبل أن يصبح كوب الشاي جاهزًا، خصوصًا إذا كان الهدف فلسطينيًا”.
وتابع: “لا أريد أن أتخيل، لا أريد تصوير المزيد من هذا يُرجى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء هذا قبل تناول كوب الشاي التالي! (أنت تعرف ما أعنيه)”
