في أول تعليق على مبادرة جماعة الحوثي تتضمن إطلاق 100 أسير من طرف واحد
اتهمت الحكومة الشرعية السبت ، جماعة الحوثي بالتهرب من تنفيذ التزاماتها في ملف المختطفين والأسرى، في أول تعليق على مبادرة الجماعة.
ومساء الجمعة، أعلنت جماعة الحوثي، عن مبادرة إنسانية تتضمن إطلاق 100 أسير السبت، وفق رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى لدى الجماعة عبد القادر المرتضى، على حسابه بمنصة (إكس).
وقالت الحكومة في منشور لرئيس وفدها المفاوض بشأن الأسرى والمختطفين يحيى كزمان، إن “مليشيات الحوثي تتهرب من تنفيذ التزاماتها بشأن الأسرى”.
وأضاف في منشور عبر منصة إكس إن الحوثي “تتجه نحو خلق مسرحيات مكشوفة ومفضوحة من خلال خطف المواطنين من منازلهم ومقرات أعمالهم ومن الجامعات والطرقات”.
وأوضح: “تستخدم الجماعة هؤلاء كوسيلة ضغط وابتزاز سياسي”، منوها إلى أن الخطوات الأولى في حلحلة الملف يبدأ من تنفيذ الميليشيات بالكشف عن مصير المخفيين.
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت في وقت متأخر من مساء أمس، وفق رئيس لجنة التفاوض لديها، أنها “بتوجيهات من “عبدالملك بدر الدين الحوثي (زعيم الجماعة)، ستقوم، السبت، بتنفيذ مبادرة إنسانية من طرفٍ واحد”.
وتابع المرتضى: “سنفرج فيها عن أكثر من 100 أسير من أسرى الطرف الآخر”، في إشارة إلى الحكومة الشرعية المدعومة من تحالف عربي تقوده السعودية.
وسبق أن نفذ الطرفان عدة صفقات لتبادل الأسرى، بجهود محلية وأممية، إذ قدم الجانبان خلال مشاورات برعاية أممية في السويد عام 2018، قوائم تضم أسماء ما يزيد على 15 ألف أسير ومعتقل ومختطف.
ولا يوجد إحصاء دقيق لعدد أسرى الطرفين، لا سيما أن آخرين وقعوا في الأسر بعد هذا التاريخ.
وفي 20 مارس/ آذار 2023، اتفقت الحكومة اليمنية مع الحوثي على الإفراج عن 887 أسيرا ومختطفا من الجانبين، بختام مشاورات عقدت في سويسرا بهذا الخصوص.
وفي 16 أبريل/ نيسان 2023، أعلنت الحكومة الشرعية اكتمال دفعة أولى من عملية تبادل أسرى مع الحوثيين، شملت نحو 900 أسير من الجانبين، عقب مشاورات أُجريت بسويسرا في 20 مارس/ آذار الماضي.
من بين الذين تم إطلاق سراحهم عدد من أسرى التحالف العربي، وناصر منصور (شقيق الرئيس السابق عبدربه منصور هادي)، ووزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي، وأولاد نائب الرئيس السابق علي محسن الأحمر، وأولاد نائب رئيس مجلس القيادة العميد طارق محمد عبدالله صالح.
ويعاني اليمن حربًا بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، واشتد النزاع منذ مارس/ آذار 2015، بعد تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة الشرعية في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.