عبدالكريم السعدي
تعلم جماعات مايسمى بالمجلس القيادي أو بالاصح بعضها أنها تعيش حالة انتظار لما تفضي إليه الضغوط السعودية على أنصار الله وان الامور حُسمت بالنسبة للوضع في اليمن فالسعودية لم ترفض طلب امريكا بالتخلي عن مبادرتها للتسوية لتخضع لطلبات جماعات لم تكن يوما تمثل شيء لولا مقتضيات المصالح السعودية والاماراتية التي فرضت صناعتها وتمكينها من رقاب العباد !!
وبناء على ذلك وغيره من المبررات والاسباب فإن فتح طريق عقبة ثرة يمثل قرار خاص بأهل المنطقة والمحافظة وليس كما تصورة تلك الجماعات بأنه قرار خطير ومصيري ووطني واستراتيجي وغيرها من مصطلحات خطاب الزيف وذلك لغياب كل تلك المثل والمسميات في عمل وسلوك تلك الجماعات اولا ولقبول تلك الجماعات لاوضاع مماثلة في مناطقها المحادة للشمال !!
على عقلاء أبين ورجالها أن لاينتظروا رضا جلاديهم وان يتحلوا بالاستقلالية ويسلكوا الطريق الذي سلكوه ذات يوم في قضية الإفراج عن القائد فيصل رجب حين تخلت عنه جماعات مجلس ال جابر وابو خليفة وأن يسلكوا نفس الطريق لفتح متنفسهم الوحيد طريق عقبة ثرة وأن لايصغوا لخطاب الحمير الحاملة لأسفار اجندات الإقليم ولا لمن يحللون مشاريع قُراهم ومناطقهم وجماعاتهم واحزابهم ويُحرّمون سواها !!
وختاما هناك خيار وحيد امام جماعات مجلس ال جابر وابو خليفة القيادي إن كانت فعلا هي صاحبة قرار الرفض وأشك في ذلك وهو خيار إخراج محافظة أبين من قائمة خصومها ووقف الحرب المناطقية ضدها وإعادة الثقة لها ولأهلها من خلال إعادة تنظيم قوات محور أبين وغيرها من القوات ذات العنصر الابيني والولاء الوطني وتوفير لهم الدعم بالسلاح والمال لحماية الجبهة هذا إن كانت فعلا مازالت تمثل جبهة بعد ما وصلت إليه مشاورات التسوية السعودية الحوثية من توافقات وبعد مابصمت عليه جماعات ذلك المجلس من التزامات !!
قرار فتح طريق عقبة ثرة يجب ان يتحول إلى واقع عملي وقضية رأي عام تنادي بوقف العدوان على ابين واهلها والاعتراف بها كمحافظة يمنية جنوبية يجب أن تنال حضورها الذي يليق بها والغير قابل بمزاجية الاختيار والوصاية التي تمارسها عليها المناطق الأخرى مستقوية بالاقليم ، فلا يجوز معاقبة أبين واهلها لمجرد انها رفضت العمالة والتبعية العمياء والمساس بالسيادة الوطنية وعافت انفسهم وكرامتهم مشاريع الارتهان التي سقط فيها البعض!!
