(رويترز)
قالت البحرية الهندية اليوم الخميس إنها أنقذت أفراد طاقم سفينة مملوكة لأمريكيين في خليج عدن بعد هجوم لجماعة الحوثي اليمنية عليها، وذلك في ظل تسبب التوتر في الممرات البحرية بالمنطقة في تعطيل حركة التجارة العالمية.
وعقب الهجوم على السفينة الأمريكية جينكو بيكاردي في وقت متأخر من يوم الأربعاء، قال الجيش الأمريكي إن قواته نفذت هجمات على 14 صاروخا للحوثيين “كانت تمثل تهديدا وشيكا على السفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة”.
وأبطأت هجمات الحوثيين منذ نوفمبر تشرين الثاني على السفن في البحر الأحمر ومحيطه حركة التجارة بين آسيا وأوروبا، وأثارت قلق القوى الكبرى من احتمال اتساع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
ويقول الحوثيون إنهم ينفذون الهجمات تضامنا مع الفلسطينيين، وقد هددوا باستهداف سفن أمريكية ردا على الضربات الأمريكية والبريطانية على مواقعهم.
ويقول خبراء أمنيون وعسكريون إن الاستراتيجية التي يريد الرئيس الأمريكي جو بايدن تطبيقها، وهي مزيج من الهجمات العسكرية والعقوبات المحدودة، تستهدف على ما يبدو منع اتساع الصراع في الشرق الأوسط مع معاقبة الحوثيين في ذات الوقت.
لكن لم يتضح إذا ما كانت الاستراتيجية ستحقق هدف بايدن الرئيسي، وهو وقف هجمات المسلحين التي تثير اضطرابا في خطوط الإمداد ومخاوف من احتمال عودة التضخم للارتفاع مجددا.
وبعد أحدث هجوم، وجهت الهند سفينة حربية متمركزة في المنطقة لإنقاذ أفراد طاقم السفينة جينكو بيكاردي وعددهم 22 شخصا، ومن بينهم تسعة هنود. ولم يصب أي من أفراد الطاقة بأذى وأُخمد حريق كان قد اندلع على متنها.
وقال الحوثيون إن صواريخهم أصابت الناقلة “إصابة مباشرة”. وأكدت شركة جينكو لتشغيل السفن وقوع الهجوم وقالت إن سفينتها أُصيبت بمقذوف في ظل مرورها من خليج عدن وعلى متنها حمولة من الفوسفات الصخري