طالب نائب رئيس المجلس الرئاسي اليمني عيدروس الزبيدي بمساعدة دولية لمواجهة ما وصفه بالتهديدات التي تشنها جماعة الحوثي على الملاحة في البحر الأحمر والأمن الغذائي لليمن. وقال إن الضربات الجوية الأمريكية ضد الحوثيين غير كافية، وأنه يجب القيام بعملية عسكرية برية لطرد الحوثيين من الساحل والموانئ الاستراتيجية.
وأكد الزبيدي، الذي يترأس المجلس الانتقالي الجنوبي في مقابلة مع صحيفة الغارديان ، أن قواته مستعدة للمشاركة في هذه العملية، شرط أن تحصل على المعدات والتدريب والمعلومات اللازمة من الولايات المتحدة وحلفائها. وأضاف أنه ينظم اجتماعات مع مسؤولين أمريكيين وأوروبيين لبحث سبل توسيع وتنسيق العمليات والضربات ضد الحوثيين.
ووصف الزبيدي الحوثيين بأنهم “أدوات لإيران” و”جماعة إرهابية متطرفة” لا تؤمن بالدولة أو الحقوق أو التعددية. ونفى أن يكون لهجومهم على الشحن في البحر الأحمر أي علاقة بالقضية الفلسطينية، وقال إنهم يستغلونها لتبرير أعمالهم العدائية ، وان الحوثيين يضرون بالشعب اليمني بشكل مباشر، خاصة في الجنوب ، حيث تعتمد معظم السكان على الإمدادات الغذائية والطبية التي تأتي عبر البحر.
وأعرب الزبيدي عن إحباطه من تجميد عملية السلام في اليمن، وقال إن الحوثيين لا يلتزمون بوقف إطلاق النار، ويواصلون استخدام الطائرات بدون طيار ضد قواته. وانتقد الغرب لإيقاف العملية العسكرية للتحالف العربي في الحديدة عام 2018، وقال إنها كانت خطأ استراتيجيا، وأن الحوثيين سيظلون خطرا على الملاحة طالما أنهم يسيطرون على الساحل.
وكان الزبيدي يتحدث لصحيفة الغارديان من دافوس، حيث يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي.