Four Divs
منوعات

هل تهزّ التحديات المالية عرش كوداك، أسطورة التصوير منذ 133 عامًا؟

حذّرت شركة “إيستمان كوداك” العريقة للتصوير الفوتوغرافي، التي يبلغ عمرها 133 عامًا، المستثمرين من أنها قد لا تصمد طويلاً.

وفي تقرير متعلق بأرباحها الصادر الاسبوع الماضي ، أفادت الشركة أنها لا تملك “تمويلاً ملتزمًا أو سيولة متاحة” لسداد ديونها المستقبلية التي تبلغ نحو 500 مليون دولار، وأكّدت في بيان: “هذه الظروف تُثير شكوكًا كبيرة حول قدرة الشركة على الاستمرار كشركة عاملة”.

تهدف “كوداك” إلى توفير السيولة النقدية من خلال وقف مدفوعات خطة معاشاتها التقاعدية،

وذكرت أنها لا تتوقع أن تكون للرسوم الجمركية “آثار ملموسة” على أعمالها، لأنها تُصنّع العديد من منتجاتها، ضمنًا الكاميرات، والحبر، وشرائط الفيلم، في الولايات المتحدة.

وأفاد الرئيس التنفيذي لشركة “كوداك”، جيم كونتينينزا، في بيان الأرباح: “في الربع الثاني، واصلت كوداك إحراز التقدم وفقًا لخطتنا طويلة الأمد رُغم تحديات بيئة الأعمال غير المستقرة”.

وفي تصريح لـCNN ، أكّد متحدث باسم الشركة بأنها “واثقة من قدرتها على سداد جزء كبير من قرضها محدّد الأجل قبل موعد استحقاقه بوقت طويل، وتعديل، أو تمديد، أو إعادة تمويل ديونها المتبقية و/أو التزامات الأسهم الممتازة”.

والجدير بالذكر أنّ أسهم شركة “إيستمان كوداك” (KODK) انخفضت بأكثر من 25% في تداولات منتصف نهار الثلاثاء الماضي .

وتأسست شركة “إيستمان كوداك” في العام 1892، إلا أنّ جذور الشركة تعود إلى العام 1879، عندما حصل جورج إيستمان على أول براءة اختراع خاصة به لآلة طلاء الصفائح.

وفي العام 1888، باع إيستمان أول كاميرا من طراز “كوداك” مقابل 25 دولارًا.

في ذلك الوقت، لم يكن التصوير الفوتوغرافي تجارةً رائجةً نظرًا للمهارات التقنية والمعدات اللازمة لذلك، لكن صُممت كاميرات “كوداك” لجعل التصوير الفوتوغرافي متاحًا على نطاق أوسع.

وقد صاغ إيستمان شعار الشركة التي تقول: “اضغط الزر، ونحن نقوم بالباقي”.

وكان اسم الشركة بلا معنى إلى حدٍ كبير، فاخترع إيستمان كلمة “كوداك” من العدم، بحسب الشركة.

وعلى مدى قرن، حققت “كوداك” النجاح في إنتاج الكاميرات والأفلام.

وفي مرحلة ما من سبعينيات القرن الماضي، كانت الشركة مسؤولة عن 90% من الأفلام و85% من مبيعات الكاميرات في الولايات المتحدة، وفقًا لمجلة “The Economist”.

وتصدّرت أغنية بول سايمون الشهيرة، “Kodachrome”، قوائم الأغاني في العام 1973.

لكن لم تدم هذه مكانتها القوية في السوق طويلاً بسبب التكنولوجيا التي ابتكرتها الشركة، إذ طرحت “كوداك” أول كاميرا رقمية في العام 1975. وفشلت “كوداك” في الاستفادة من تصاعد التكنولوجيا الرقمية، وأعلنت عن إفلاسها في العام 2012.

في العام 2020، حظيت شركة “كوداك” بفترة راحة قصيرة عندما سمحت لها الحكومة الأمريكية بالتحول إلى شركة لإنتاج المكونات الصيدلانية.

ارتفع سعر سهم “كوداك” بسرعة هائلة، ما أدى إلى تعطل 20 من القواطع الكهربائية خلال جلسة التداول.

رغم خسائرها في الفترة الأخيرة، أعلنت “كوداك” أخيرًا عزمها على توسيع هذا الجانب من أعمالها.

وتُواصل الشركة تصنيع الأفلام والمواد الكيميائية للشركات، ضمنًا صناعة الأفلام، وترخص علامتها التجارية لمجموعة متنوعة من المنتجات الاستهلاكية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى