جددت الحكومة اليمنية، الجمعة، دعوتها لكافة الدول والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالحفاظ على البيئة إلى سرعة التحرك لإنقاذ البحر الأحمر من كارثة بيئية.
وقالت وزارة الخارجية في بيان نشرته وكالة سبأ الحكومية، “نجدّد الدعوة لكافة الدول والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالحفاظ على البيئة إلى سرعة التحرك لإنقاذ البحر الأحمر من كارثة بيئية وشيكة، بعد مرور 12 يوماً على جنوح السفينة “روبيمار” نتيجة استهدافها من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية”.
وأضافت “بينما تعمل الحكومة اليمنية، عبر خلية الأزمة، على إنقاذ السفينة المنكوبة “ام في روبيمار” لتجنب الكارثة، تفاجأت بهجمات جوية استهدفت زورق لصيادين يمنيين قرب السفينة الجانحة، ما أدى إلى مقتل وفقدان بعض الصيادين وتضرر السفينة”.
وأشارت، إلى أن هذا الاستهداف، وهو الثاني، “يعقد جهود ومساعي الإنقاذ ويُهدد بحدوث كارثة بيئية واسعة النطاق”.
وأوضحت، “ترك السفينة لمصيرها سيؤدي إلى أضرار جسيمة على البيئة البحرية ومئات الآلاف من اليمنيين الذين يعتمدون على الصيد البحري، فضلاً عن الأضرار التي قد تصل إلى محطات تحلية مياه البحر على طول الساحل اليمني”.
وتعرضت السفينة “روبيمار”، لاستهداف من قبل جماعة الحوثيين، وهي تحمل كميات كبيرة من مادة الأمونيا والزيوت، وفق وكالة سبأ الرسمية.
وكانت القيادة المركزية الامريكية قد حذرت في وقت سابق من “أن ذلك (التسريب) قد يؤدي إلى حدوث تسرب إلى البحر الأحمر مما يفاقم هذه الكارثة البيئية”.
وقبل اسبوعين، أعلنت جماعة الحوثي استهداف سفينة الشحن البريطانية (روبيمار) في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية ما أدى إلى تعرضها لإصابة بالغة وتعريضها للغرق.
و”تضامنا مع قطاع” غزة الذي يواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، عاقدين العزم لمواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
